السعودية تقود عملية عسكرية عربية لإنهاء الانقلاب الحوثى فى اليمن
الجمعة, 27 مارس 2015 18:36

بمشاركة 5 دول خليجية و5 دول أخرى، بدأت السعودية فجر أمس غارات جوية تحت اسم عملية «عاصفة الحزم»، لإنهاء الانقلاب الحوثى على الشرعية الرئاسية والبرلمانية فى اليمن، استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين وللرئيس السابق على عبد الله صالح فى صنعاء وعدد من المدن اليمنية.

 

وذلك بعد ساعات من إعلان التدخل العسكرى من جانب دول الخليج استجابة لطلب الحكومة اليمنية.وشملت الأهداف التى تعرضت للقصف مطار صنعاء ومقر الفرقة الاولى مدرع موقع تمركز الحوثيين ودار الرئاسة ومعسكر السواد والصباحة للحرس الجمهورى التابع لنجل الرئيس اليمنى على عبد الله صالح وقيادة الشرطة العسكرية والحرس الجمهورى والقصر الرئاسى ومخازن الاسلحة التابعة لوزارة الدفاع ومعسكر«ريمة حمد» بمنطقة سنحان بصنعاء الذى يتبع صالح.

وأوضحت مصادر عسكرية يمنية أن قاعدة الديلمى التى يسيطر عليها الحوثيون تضررت كثيرا بسبب القصف كما تدمرت 4 طائرات وغرفة العمليات والسيطرة، ووقعت أضرار كبيرة بالفرقة الأولى، فيما اشتعلت النيران فى دار الرئاسة وتدمير مدرج مطار صنعاء.

وأضافت أن الغارات شملت مواقع قيادة قوات الأمن الخاصة فى تعز التى انطلقت منها حملات الحوثيين العسكرية ضد مدن الجنوب. وقالت مصادر قبلية وحوثية إن طائرات حربية ضربت المقاتلين الحوثيين فى معقلهم بمحافظة صعدة النائية قرب الحدود اليمنية مع السعودية.

وأضافت أن القنابل استهدفت موقعا للحوثيين فى منطقة المنزالة.

وذكر موقع «يمن برس» أن عددا من القيادات العسكرية لجماعة الحوثى أصيبوا فى خلال الغارات التى يشنها سلاح الجو الخليجى على أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.

وأكد مصدر أمنى فى مطار عدن أن مسلحى «اللجان الشعبية» الموالية للرئيس اليمنى استعادت السيطرة على المطار أمس، وإن الكتيبة الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح التى سيطرت على مطار عدن،انسحبت خوفا من القصف الجوى واستعادت اللجان الشعبية السيطرة على المطار.

كما تمكنت قوات عسكرية ولجان شعبية موالية للرئيس اليمنى من السيطرة على«معسكر بدر» - مقر اللواء39 مدرع - الموالى للرئيس السابق على عبدالله صالح بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين استمرت لساعات.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين فى اليمن نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة«الديلمى».

وأعلنت قناة «العربية» إن السعودية تشارك بمائة من طائراتها الحربية فى العملية العسكرية التى تقودها ضد المتمردين الحوثيين.

وأوضحت أن حوالى 150 ألف جندى من قوات الجيش والبحرية السعودية تم نشرهم أيضا للمشاركة فى العملية. وأضافت القناة أن الضربات الجوية دمرت مستودعات الذخيرة للمتمردين الحوثيين وقتلت العديد من قادتهم، وأشارت إلى أن السلاح الجوى الملكى السعودى فرض سيطرة كاملة على المجال الجوى اليمنى فى ساعة مبكرة من صباح أمس.

وبالتزامن مع الغارات الجوية، اندلعت اشتباكات فى جنوب اليمن بين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس عبدربه منصور هادى مما أسفر عن مقتل 26 شخصا.

وكانت دول الخليج، باستثناء سلطنة عمان، قد أكدت فى وقت سابق فجر أمس الاستجابة لطلب الرئيس هادى بردع عدوان مليشيا الحوثى وتنظيمى القاعدة و»داعش» على البلاد، وكشفت عن اعتداءات من تنظيمات إرهابية فى اليمن طالت السعودية وكشف عن رفض مليشيا الحوثى لتحذيرات مجلس التعاون ومجلس الأمن الدولى .

وقال السفير السعودى لدى واشنطن عادل جبير إن المملكة وحلفاءها بدول الخليج العربية شنوا عملية عسكرية تشمل ضربات جوية فى اليمن ضد المقاتلين الحوثيين، الذين شددوا قبضتهم على مدينة عدن الجنوبية، التى لجأ إليها الرئيس اليمنى.

وفى رد على سؤال عن العملية العسكرية فى اليمن والموقف الأمريكى منها، قال السفير الجبير، فى تصريحات له نشرتها وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس)، «هذا القرار لم يجر اتخاذه بسهولة وقد تم التفكير فيه بعمق كبير واستشرنا بشكل وثيق جداً وبشكل مكثف العديد من أصدقائنا وشركائنا حول العالم وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية، وأجرينا محادثات مثمرة للغاية مع الولايات المتحدة، ونحن سعداء للغاية بنتائج هذه المناقشات، ونحن نقدر بشكل كبير وسعداء جدا بالدعم الذى تلقيناه من أصدقائنا حول العالم ومنهم الولايات المتحدة الأمريكية».