احتلت تونس المرتبة الاولى في مقياس قطاع الامن العربي بتحصلها على علامة بلغت 57 نقطة من مائة وذلك حسب التقرير الاول حول "مقياس الامن العربي وتوجهات المواطنين" 2015،الذي تم إطلاقه اليوم الجمعة ويكشف واقع عملية الاصلاح الامني في البلدان العربية المشاركة (تونس والعراق وفلسطين واليمن)

وقال رئيس منتدى العلوم الاجتماعية والتطبيقية عبد الوهاب بن حفيظ، خلال ندوة صحفية، انتظمت بالعاصمة بمناسبة إطلاق التقرير، ان النجاح النسبي للثورة التونسية ولتجربتها الديموقراطية قد ساهم بشكل كبير في حصولها على المرتبة الاولى. واعتبر بن حفيظ ان استمرارية الدولة واجهزتها الى جانب الاستقرار المؤسساتي ،من اهم العوامل التي ساهمت في تطوير الحالة الامنية وساعدت على الحصول المرتبة الاولى في سلم مقياس قطاع الامن العربي، الا انه لا ينفي وجود قصور يستوجب التدارك، حسب تقديره. واوضح منسق مقياس الامن العربي خليل الشقاقي،ان نتائج الاساسية للمقياس تشير الى ان عملية اصلاح قطاع الامن في العالم العربي مازالت لم ترواح مكانها وان حوالي نصف الجمهور العربي لا يثق بهذا القطاع وليس راضيا عن ادائه، وقد قدرت علامة المقياس 51 من مائة نقطة. وبين منسق مقياس الامن العربي ان المؤشرات الرئيسية التي تم قياسها كانت 12 مؤشرا، وتعلق المؤشر الاضعف بموضوع محاربة الفساد على مستوى الدول الاربع المشاركة ومدى قيام الاجهزة الامنية بمحاربته، وبلغت علامة هذا المؤشر 38 نقطة. واضاف الشقاقي، ان العلامة الافضل التي تحصلت على 70 من مائة نقطة، تعلقت بالتوقعات المستقبلية والتي تبين مدى تفاءل الجمهور بان مستقبل قطاعات الامن بالدول المشاركة سيكون افضل. من جانبه اعتبر المدير بوزارة الداخلية وسيم ثابت، ان وزارة الداخلية قد قامت بعديد الانجازات في اطار الاصلاح والنهوض بالمنظومة الامنية منذ الثورة، حيث ادرجت عديد الاصلاحات على المستوى التشريعي نظرا للمخاوف القائمة حيال تغول هذه الاجهزة ومن الفساد في حياة المواطن اليومية بالعمل على انشاء قوانين جديدة، وعلى المستوى الهيكلي من خلال احداث ادارات ووحدات اخرى، الى جانب التحسين على المستوى اللوجيستي والتكوين عبر القيام بدورات تدريبية مع الصحفيين. واكد ثابت، انفتاح الوزارة على المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية عبر احداث مكتب للاعلام والاتصال صلب وزارة الداخلية، والهادف الى خلق قناة تواصل مع مختلف المؤسسات الاعلامية لتوضيح كل ما يتعلق بالامن القومي. يشار ان التقرير الاول حول "مقياس قطاع الامن العربي وتوجهات المواطنين 2015، قد انجز من قبل اربعة مراكز بحث عربية، منها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية والمعهد المستقل لدراسات الادارة والمجتمع المدني ومنتدى العلوم الاجتماعية التطبيقية واستاتستكس للدراسات، وبمساهمة مركز بحوث التنمية الدولية في اوتوا بكندا.

من تونس: السالك محمد