غمرت مياه الأمطار التي شهدتها العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم أمس السبت، أهم الأسواق بالعاصمة، وجعلت مرتاديها وأصحاب المحلات فيها، يلجئون لطرق بدائية من أجل الوصول إليها.

وتعتبر سوقا "سيزيم"، وسينكيم" من أكبر الأسواق، وقد غمرتهما المياه بشكل تام، مما جعل أصحاب سيارات الأجرة يحجمون عن إيصال الزبناء إليهما.

وقد أدى إحجام سيارات الأجرة عن السوقين إلى حركة في أصحاب عربات الحمير، وصاروا يحملون مرتادي السوق إليها، بتكلفة تتساوى مع تكلفة سيارة الأجرة، مما جعل بعض المرتادين يقتني النعل الواقي من الماء، والذي يصل إلى الركب.

هنا يودع أصحاب سيارات الأجرة زبنائهم لأصحاب العربات من أجل إيصالهم إلى السوقين ـ الأخباروقد حدد أصحاب السيارات نقطة يقفون فيها، ويبدأ منها عمل أصحاب عربات الحمير، في نقبل مرتادي السوق، وتمتد المسافة التي غمرتها المياه نحو مائتي متر.

ويقول مرتادو السوقين إن المياه التي غمرتهما خفت، بينما أوفدت المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق صهريجا واحد لتخفيف المعاناة التي يعيشون.

ويقول أصحاب العربات إن هذه فرصتهم، حيث يعتبر أحدهم أن العمل بالنسبة إليه متميزا في هذا اليوم.

مياه الأمطار عمت ملتقى BMD المحاذي لسوق كابيتال، والمعروف شعبيا بـ"المرصه لكبيره" ـ الأخبارسوق "كابيتال" هي الأخرى عانت من حصار المياه، لكن بدرجة أقل، حيث تجمعت برك مياه بداخلها، مما جعل حركة المرور ترتبك، وعرض البضائع يتوقف.

ويقول التجار إن خسائر مياه الأمطار كبيرة في الأسواق الثلاثة الكبرى بنواكشوط (كابيتال، سيزيم، سينكيم) لكن الخسارة في الأخيرتين متضاعفة.