خاطب الصحفي الموريتاني المشهور شنوف مدير موقع الطوارئ، وزير الصحة بالتقليل من الكلام والتركيز علي القضايا المهمة وجاء في المقال:

"اظن و الله اعلم انك يا معالي الوزير المحترم نذيرو لم تغادر حتى نطلب منك أن" لا تولي".

لقد دعمتك في بداية حملتك ظنا مني أنك ستحدث التغيير المنشود.

لا أحد يمكنه أن ينكر انك تمتلك الارادة الصادقة للإصلاح و الرصيد الخلقي و النزاهة و نظافة اليد لكن الأيام بدأت تثبت أنك تفتقد الاستراتيجية الواضحة للإصلاح الذي تريده .

معالي الوزير مع مرور الوقت ظهر أنك تتكلم أكثر من اللازم و حضور ضمير الفرد حاضر بكثرة في كلامك أثناء المناسبات التي أصبحت كثيرة جدا معالي الوزير .

معالي الوزير إنك تقدم الأمور الغير مستعجلة حتى الآن على الأمور التي يفترض فيها الاستعجال.

لقد خصصت الكثير من الوقت للمدونين و لم تلتقي حتى الآن نقابات الصحة الا نادرا.

على بعد أمتار من مكتبك حركت وزيرة التعليم السابقة تبغوه منت حابه قطاع التعليم سنة 2007 و تم انتقادها كثيرا لكنها واصلت العمل في صمت لان الإصلاح يستدعي الهروب من الاضواء معالي الوزير.

لم تستطع النجاح لان الفرصة و الوقت لم يمنحا لها لكنها لم تعلق الضعاف بأمل لم تمتلك كل مفاتيح النجاح فيه .

بدأت معالي الوزير بالمسافات بين الصيدليات تماما مثل من يريد الذهاب بسيارة الي السنغال و هي متعطلة مكانكيا و بدل ان يصرف وقته و ماله في إصلاح السيارة فقد اشتري قنينة إطفاء النيران تمشيا مع قوانين الطرق بالسينغال مع ان السيارة لن تتحرك بسبب الأعطال الفنية .

اغلقت الكثير من الصيدليات و غيرت إدارات مراكز الاستطباب و مدارس الصحة و اغلقت شركات الأدوية الخاصة و اغلبها يستحق ذلك لكنك لم تمس وكر الفساد الحقيقي في الدواء أعني المركزية لبيع لادوية مع ان وضع اليد الأمينة على مصدر الدواء و صفقات الشراء اهم للإصلاح من وضع مسافات بين الصيدليات.

لم تحسن حتى الآن من ظروف الطاقم الطبي، لم تضف اي معدات جديدة منذ وصولك حسب علمي.

معالي الوزير ارجوك قلل من الكلام و ركز على القضايا المهمة فرصيدك من المصداقية و الإعجاب عند الناس بدأ في النقصان و لم يعد كلامك الذي كان الجميع يستمع اليه بتلهف يثير انتباه حتى أقرب المقربين منك، و يمكنك العودة للمخبزة حتى تدرك ان الصورة لم تعد ملونة مع الأسف .

عليك أن تعرف انك اذا فشلت في هذا الحلم الذي حمله الموريتانيون معك و صدقوه و تظاهروا دعما لك فإن إصلاح قطاع الصحة سينتهي الي الأبد.

معالي الوزير انا اريد و اتمنى لك النجاح بصدق لأنك من مجتمع أكن لهم الكثير من التقدير و العهد كما تعلم، و كذلك لان الإصلاح الذي تريد لقطاع الصحة مهم جدا لبلدي و للموريتانيين الذين احملهم جميعا في قلبي.

و لأنني اقدرك فإنني لا أريدك أن تفشل مع أنني اشاهدك تسير بسرعة الي ذلك المصير مع الأسف.

نذير ارجوك "ولي قليلا" حتى تنطلق في الاتجاه الصحيح.