طريق النعمة -ولاتة حتى لاننسى/ مريم منت احمد
الأحد, 16 فبراير 2014 14:15

وعورة الطريق من النعمة الى ولاتة مأساة حقيقية كابدها اهالي المنطقة وعايشوا مرارتها لاكثر من عقود .. وقد سئم الاهالي وعود المسؤولين  وملوا تكرار الطلبات الرسمية بشانها غير ان حداث العطش ومهامه الصحراء الوعرة وندرة الحياة البشرية بل استحالتها في طريق تندرس في لحظات بفعل الاتربة والغبار كلها عوامل

 جعلت الاهالي يدقون ناقوس الخطر ويعيدون تكرار الطلب مرة اخرى لعل صرخاتهم تجد من يستمع لها. لقد كانت زيارة رئيس الجمهوية مؤخرا للولاية لافتتاح مهرجان المدينة الاثري فرصة نادرة اطلع من خلالها على الواقع المزري في هذه المدينة وحاجتها الماسة الى طريق يفك العزلة عنها ويربطها بباقي الوطن كما كانت الزيارة ايضا فرصة للمسؤولين ممن لم يسمع او يعرف عن مدينة ولاتة الا ما درسه في كتب التاريخ ومشاهير العلماء والاعلام الذين دونوا عن مدينة ولاتة الكثير من خصال التميز والتفرد لكن اهمالها اليوم وحشرها زاوية نائية من ركن هذا الوطن اصبح هاجسا يؤرق مضاجع ابناء المنطقة ممن يريدون للمنطقة ان تلحق بركب الحضارة وان تكون جزء من هذا الوطن حاضرة فيه ومتفاعلة معه لها ما له وعليها ما عليه.

لذا فان على الدولة ان تولي هذا الجزء الغالي من الوطن ما يستحقه من عناية وان تترك جزء من وطنها حبيس رمال وعرة ومخاطر محدقة لا يعرف احد كنهها.